الكويت ودّعت حسين جاسم

24 Ağustos 2017
 الراحل مع عبدالكريم عبدالقادر في أوبريت وطني
 جانب من المشيعيين

وسط حضور إعلامي وفني ووري جثمان المطرب الكبير حسين جاسم الذي وافته المنية أمس الأول بعد صراع طويل مع المرض وذلك في المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبخات.

يعتبر الراحل أحد رواد الأغنية الكويتية ومؤسسيها حيث أنه استمر في العمل الفني قرابة الـ ٤٠ عاما أبدع من خلالها في جميع الألوان الغنائية «العاطفية والوطنية والدينية».

الفن بالنسبة للراحل كان كالدماء التي تجري في عروقه ورغم المعوقات التي واجهته في حياته الأسرية إلا أنه سطع نجمه في سماء النجومية بأغنيته «يا إله الكون» التي تذاع حتى الآن في المناسبات الدينية.

بوفاة حسين جاسم فقدت الكويت والوطن العربي أحد أهم المطربين الذين قدموا للساحة الغنائية المحلية والخليجية والعربية العديد من الأغاني الطربية والتي لاتزال يرددها القاصي والداني لأنها تتضمن أفكار جميلة وغير مستهلكة وتناقش قضايا اجتماعية يعاني منها الشعب العربي.

الراحل حسين جاسم من مواليد 1944.

حصل على دبلوم معهد المعلمين شعبة الموسيقى 1967 كان مدرساً لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 20 عامًا وترقى إلى أن أصبح مديراً في الفترة الممتدة بين 1994 و2002.

بدأ جاسم حياته الفنية عام1967 من خلال مشاركته الإيجابية في الأنشطة الفنية والموسيقية التي كانت تقام آنذاك في معهد المعلمين، ثم اتجه بعد ذلك إلى الإذاعة من دون تخطيط مسبق حيث شارك في أوبريت غنائي بعنوان المنبوذ قدِّم على خشبة مسرح معهد المعلمين عام 1967 بحضور وزير التربية آنذاك.

ثم انطلق بعد ذلك كمطرب يقدّم الأغنية العاطفية والوطنية والدينية التي كان يعشقها، وأول أغنية له كانت بعنوان «يا إله الكون» من ألحان الفنان الراحل عبد الرؤوف إسماعيل الذي كان أستاذه في تلك الفترة، ما زالت الأغنية تذاع حتى الآن في المناسبات الدينية.

اكتسب جاسم شهرة كبيرة من خلال أغنية «أبو الموقه» وهي الأغنية العاطفية التي أطلقت شهرته في الكويت وأرجاء الجزيرة العربية، وكانت تذاع يومياً أكثر من مرة، خصوصاً في الإذاعة من خلال برامج الطلبات والبرامج المنوّعة.

كان للأغنيات التي أداها جاسم من ألحان غنام الديكان وقعها على الجمهور وقوبلت باستحسان كبير ونالت الإعجاب، وذلك لحرصه على تطويعها في قوالب التراث الكويتي القديم مع الابتكار في الأسلوب وحداثة الكلمة واللحن المطوّر.

كذلك تعتبر جهود الديكان في جمع التراث الموسيقي وإعادة تسجيله محاولات جيدة للغاية.

من الأغنيات التراثية التي لحّنها الديكان وأداها جاسم، «حكاية بحار»، من كلمات الشاعر الغنائي الراحل خالد العياف.

ومن الأغنيات العاطفية الأخرى التي غناها جاسم ولاقت صدى واسعاً أغنية «حلفت عمري» التي كتبها الشاعر الغنائي الفنان ماجد سلطان ولحّنها القدير يوسف المهنا.

يعود نجاحها إلى أنها اعتمدت الصدق في الكلمة واللحن والأداء، ناهيك عن أنها تعكس قصة واقعية يمكن لأي إنسان أن يمر بها، وعلى الرغم من أنها أُطلقت قبل ثلاثين سنة، إلا أن نجاحها مازال مستمراً، وقد صورت بالألوان بعد تحرير الكويت كي يشاهدها الجمهور عبر الشاشة الصغيرة.

أعلن جاسم عام 1974 توقّفه عن الغناء نهائياً، بعد أن أثرى المكتبة الموسيقية والغنائية بأجمل الأغنيات، وأرجع ذلك إلى أسباب كثيرة منها: اللحن الرخيص والكلمة المبتذلة وعدم وجود الملحن الذي يفهمه جيداً، وكان آخر لحن سجّله في إذاعة الكويت قبل اعتزاله أغنية بعنوان «خلي حسين» من ألحان عبدالرحمن البعيجان.

بعد تحرير الكويت قرر العودة إلى الغناء مجدداً من خلال مجموعة من الأغنيات الوطنية منها: «هلت أعياد النصر يا كويت» من ألحان البعيجان أيضا، كذلك قدّم أغنيتين عن الأسرى، ثم أعاد تصوير بعض أغنياته العاطفية المعروفة، واعتبرت الصحافة آنذاك عودته إلى الغناء حدثاً سعيداً وأجرت معه لقاءات عدة، بعدها شارك جاسم في أوبريت «القادة» بمناسبة انعقاد مؤتمر «قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي» في الكويت عام 1991 وأوبريت «سلاحي كلمة الحق»، من إنتاج إذاعة البرنامج الثاني وقدِّم على مسرح حمد بن يوسف الرومي في الإذاعة وصور تلفزيونياً.

وبهذه المناسبة الحزينة تتقدم «الأنباء» من أسرة الفقيد بأحر التعازي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهمهم الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

العبد الله نعى الفقيد: الساحة الفنية فقدت أحد أعمدة فن الغناء الكويتي

نعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، الفنان والمطرب الكويتي الراحل حسين جاسم الذي وافته المنية يوم امس عن عمر ناهز 73 عاما بعد صراع مع المرض.

وقال الشيخ محمد العبد الله في تصريح نقله بيان تلقت «كونا» نسخة منه: ان الساحة الفنية الكويتية والخليجية فقدت برحيله فنانا موهوبا وأحد أعمدة فن الغناء الكويتي الحديث اذ «شق بصدق أدائه ورهافة حسه الفني والإنساني طريقا في قلوب مستمعيه ومشاهديه» بما قدمه خلال مسيرته الفنية من أغان وطنية وعاطفية وتراثية متميزة ما زالت تلامس الشعور الإنساني والوطني.

وأضاف ان فقيد الساحة الفنية الكويتية ترك خلفه إرثا فنيا وثقافيا غنائيا كبيرا يتضمن الأغاني الوطنية والعاطفية والأناشيد الدينية التي لا يزال يتردد صداها في منطقة الخليج العربية.

وقال الشيخ محمد العبدالله ان فقيد الساحة الفنية الكويتية والخليجية الفنان حسين جاسم استند في إبداعاته الغنائية المتنوعة على العلم والدراسة من خلال حصوله على دبلوم معهد المعلمين شعبة الموسيقى عام 1967 وعمل مدرسا لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 20 عاما.

وذكر ان الفنان الراحل ترقى في عمله إلى ان أصبح مديرا للتربية الموسيقية بوزارة التربية في الفترة الممتدة بين 1994 و2002 ما مكنه من امتلاك زمام عناصر الإبداع والتميز في الفنون الغنائية من حيث الكلمة واللحن والأداء طوال مسيرته الفنية.

وقال ان المشاركة الإيجابية للمغفور له في الأنشطة الفنية والموسيقية التي كانت تقام في معهد المعلمين منها الأوبريت الغنائي (المنبوذ) الذي قدم على خشبة مسرح معهد المعلمين عام 1967 والنجاح الكبير الذي حققه خلاله ودفعه إلى الاتجاه بعد ذلك إلى الإذاعة دون تخطيط مسبق ليصعد أولى درجات سلم النجاح والشهرة في مجال الفن الغنائي على الساحة الكويتية.

وأضاف الشيخ محمد العبدالله ان الراحل قدم للساحة الغنائية العديد من الأغاني الطربية منها أغنيته المشهورة «حلفت عمري» و«شمعة الجلاس» و«خلي حسين» و«يالموقة» وغيرها العديد والعديد من الأغاني التي ستظل شاهدا على إبداعه وتميزه إلى جانب الأناشيد الدينية وكان أولها بعنوان «يا إله الكون».

وأشار إلى الأغنيات التي أداها المغفور له حسين جاسم من ألحان غنام الديكان والتي كان لها وقع على الجمهور وقوبلت باستحسان كبير ونالت الإعجاب وذلك لحرصه على تطويعها في قوالب التراث الكويتي القديم مع الابتكار في الأسلوب وحداثة الكلمة واللحن المطور والتي يأتي في مقدمتها أغنية «حكاية بحار» من كلمات الشاعر الغنائي الراحل خالد العياف.

وأكد ان الحس الوطني كان حاضرا لدى المغفور له بعد عودته للساحة الغنائية مرة أخرى بعد اعتزاله الفن عام 1974 حينما قرر العودة إلى الغناء مجددا عام 1991 للمشاركة في فرحة التحرير من خلال مجموعة من الأغنيات الوطنية.

وقال ان من الأغاني الوطنية للفنان الراحل هي «هلت أعياد النصر يا كويت»، كما قدم أغنيتين عن الأسرى وشارك جاسم في أوبريت (القادة) بمناسبة انعقاد مؤتمر قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت عام 1991 وأوبريت «سلاحي كلمة الحق»، ثم أعاد تصوير بعض أغنياته العاطفية المعروفة.

وتقدم الشيخ محمد العبدالله بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفنان الراحل حسين جاسم والأسرة الفنية الكويتية والخليجية التي فقدت برحيله فنانا ومطربا متميزا معطاء.

الكلمات الرئيسية اخبار, الكويت

أخبار مشابهة

  • العنوان

  • Kaşüstü, Devlet karayolu caddesi No:29, 61200 Yomra/Trabzon

× اتصل بنا
+90 (544) 740 74 63