الكويت بأميرها الحنون وشعبها الرائع

23 Ağustos 2017
Writers Image

بقلم : مفرح العنزي

‫لم تكد الكويت تنتهي من عزائها بوفاة ابنها المخلص الفنان عبدالحسين عبدالرضا (رحمه الله) حتى فقدت ابنيها المخلصين الشيخ د ..وليد العلي امام وخطيب المسجد الكبير والشيخ فهد الحسيني (رحمهما الله) واللذين قضيا بعملية ارهابية في بوركينافاسو.

كان المشهد مؤثرا وخيم الحزن على المجتمع الكويتي، ذلك الشعب العريق المتعلم بكافة أطيافه والذي وجد أن الكره المبني على أساس طائفي قد انتهى عند أبواب مقبرة الصليبخات الى غير رجعة، والدليل على ذلك الحشود الهائلة من سنة وشيعة التي ملأت المقبرة الجعفرية، والتي جاءت لتشييع فقيد الوطن الفنان عبدالحسين عبدالرضا (رحمه الله)، من جانب آخر حضرت هذه الحشود الهائلة من سنة وشيعة مرة أخرى لتشييع جنازتي ابني الوطن الشيخ د.وليد العلي والشيخ فهد الحسيني، وليس هذا فحسب بل إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد (حفظه الله ورعاه) أمر بإرسال الطائرات الأميرية لنقل جثامين أبنائه وذهب لبيوت أسرهم لتعزيتهم، يا له من أمير رائع وأب حنون للجميع، ونحمد الله أن رزقنا بأمير قريب منا يحزن لحزننا ويفرح لفرحنا، وله منا جميعا التحية والتقدير والولاء المطلق، وهذا الأمر يعطينا دليلا على رضا الله علينا كشعب استنادا الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: «كما تكونوا يولى عليكم».

فكم عدد الأزمات التي مرت على الكويت خلال العقد الأخير وكم كنا قلقين منها وعلى رأسنا صاحب السمو (حفظه الله) الا أن رحمة الله بنا ثم حكمة وقيادة أميرنا (حفظه الله) حالت دون سقوط وطننا الكويت بمستنقع الفتنة التي لاتزال نيرانها تتأجج في بعض الدول العربية.

نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ويرحم أبناء الكويت المخلصين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الكلمات الرئيسية اخبار, الكويت

أخبار مشابهة

  • العنوان

  • Kaşüstü, Devlet karayolu caddesi No:29, 61200 Yomra/Trabzon

× اتصل بنا
+90 (544) 740 74 63