الربربة الكويتية

23 Ağustos 2017

Writers Image

قد تتشابه الحروف في طريقة نطقها ولكن احيانا كثيرة تختلف المعاني اختلافا كليا، ومن هذا المنطلق خرج علينا أحد انواع الشعر الذي يطلق عليه اسم «الزهيريات»، فدائما ولزاما يقفل الشطر بكلمة كاملة تتشابه مع الشطر الذي بعده بالنطق وتختلف في المعنى.

مثل كلمة عيد التي تحمل أكثر من معنى مثل عيد ويقصد به يوم العيد، وعيد اسم شخص يحمل ذلك الاسم، وعيد ويقصد بها الإعادة، وعلى نفس هذه الطريقة تكون كتابة قصيدة الزهيرية والأبوذية أوالعتابا اللبنانية.

مقالي اليوم ليس لتوضيح كيفية كتابة الزهيرية التي يسميها البعض بالموال، وفي بلاد الشام يطلقون عليه اسم الموال السبعاوي، ولكن أريد أن اوضح أن اختلاف الحروف احيانا لا يكون شعرا حتى لو اختلفت مواضع الحروف في الكلمات.

فهناك من يبرر ما يكتب ويهاجم شخصا أو جهة ما بحجة أنه شخصية عامة ويبرره بأنه نقد ولكنه لا يعلم أن تبريره غير مقبول نهائيا، فتجد بعضهم يهاجم حكومة بلده ويفتعل القصص عليها بحجة النقد لأنه يعلم بطول بالها، ولكنه في نفس الوقت يمتدح حكومات أخرى ولو عاش في تلك البلدان لما تحمل ثلاث ساعات.

تبريرهم بأنهم ينتقدون للإصلاح هو ما يسمونه الربربة التي يستطيع حتى المجانين أن يمارسوها دون أن يحاسبهم العقلاء، فإن كنت تعتقد أنك من العقلاء الذين يقولون الحق فتبريرك لن يقبله إلا من اوصاك بهذا الفعل نظير خدمة ما يقدمها لك فكما يقال دائما الحق لا يتجزأ.

الكثير من أهل الربربة في الكويت يعرفون ما ينتظرهم ان انتقدوا حكومات غير حكومات بلدهم، لذلك فهم يبحثون عن أدوار البطولة في الكويت فقط لأن حكومات غير حكومة الكويت «ما عندهم جبن معجف» كما كان يقول الزميل محمد ثلاب في مسلسل «أبوقتادة وأبونبيل».

أدام الله من كان تبريره منطقيا ومقبولا ولا دام من يبربر في الكويت ويبلع لسانه على غيرها وفهمكم كفاية.

الكلمات الرئيسية اخبار, الكويت

أخبار مشابهة

  • العنوان

  • Kaşüstü, Devlet karayolu caddesi No:29, 61200 Yomra/Trabzon

× اتصل بنا
+90 (544) 740 74 63